تقلد المرأة الموضة مهما كانت لا تناسب جسمها أو سنها أو لونها أو مجتمعها ..
و الموضة الجديدة التى تجعل الفستان فوق الركبة بعشرة سنتيمترات انتشرت فى أوروبا و أمريكا ،
و أول من يمشى وراء التقاليع عادة نوعان من النساء : الفتيات الصغيرات و الأرتستات أو المشتغلات بالفن .
أما بقية النساء العاديات فيترددن عادة و عندما ظهرت موضة الفستان الطويل أو النيولوك الذى ينزل
تحت الركبة فى عام 1947 من تصميم كريستان ديور ترددت صاحبات السيقان الجميلة فى ارتدائه.
و سارعت ذوات السيقان الملتوية ، و أخيراً توارت السيقان الجميلة أيضاً .. أنها حتمية الموضة !
و لما ظهرت موضة الشوال أو (السك) ترددت صاحبات الخصور الصغيرة و سارعت صاحبات الأرداف . و لم يمض وقت طويل حتى كان الشوال قد إلتف حول كل الأجسام من كل المقاسات فى كل الدنيا .. إنها حتمية الموضة .. أو حتمية الحل الأناقى .. للمشاكل الجسمية!
و منذ القرن الرابع عشر و النساء يمشين وراء فرنسا .. منذ لويس الالرابع عشر بالذات أصبحت باريس ينبوعاً دائماً للأناقة ، فقد كانت النساء فى ذلك الوقت يتنافسن على الملك و على الأمراء ، وذلك بالمنافسة فى تضييق الفساتين و تعرية الصدور و تغطية الرأس!
و إذا كانت الموضة فى الثلاثينات قد اهتمت بمظهر المرأة فوضعت الأحزمة و الوردة و الكرانيش ، فإن الموضة بعد الحرب العالمية قد اهتمت بصدر المرأة و تعريته .. فظهرت على الشاشة صدور عالية عارية
لـ(جين راسل ، جينا لولو بريجيا ، صوفيا لورين ، و كلوديا كاردينالى )
..حتى اهتمام المرأة بصدرها جعلها لا ترضع أطفالها .. مما أدى إلى انتاج الألبان الصناعية على أوسع نطاق .
أما الآن فقد اتجهت الموضة إلى الساقين و الركبتين .. و لا أحد يستطيع أن يتنبأ بخط سير الوضة بعد ذلك ، و لكن من المؤكد أن هذه الموضة الأخيرة ليست جديدة .. إن سنوسرت الأول أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة يرتدى زياً يعلو الركبة بعشرين سنتيمتراً!!!!!!!